الأندية التربوية

الخميس، 3 سبتمبر 2009

اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر

اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر 4.8 / 5 احتضنت مدرسة أولاد عنتر( أصيلة شمال المغرب ) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لقاء تواصلي لفائدة أمهات تلاميذ المؤسسة حول موضوع: "الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة" الذي نظمه نادي التربية النسوية " رحاب" تحت إشراف الأستاذة رشيدة بنتاوت يوم السبت 8 مارس 2008 على الساعة 11 صباحا بمشاركة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان/ فرع أصيلة، و يعتبر هذا اللقاء التواصلي أول مبادرة من هذا النوع بقرية أولاد عنتر تهدف إلى الانفتاح على أمهات التلاميذ و نشر الوعي بينهن و تأهيل المرأة القروية.و قد انطلق اللقاء التواصلي بكلمة التلميذة عبلة الدياز(عضو النادي) التي رحبت بالمشاركين و الحاضرين بهذا اللقاء التواصلي الذي ينظم لأول مرة بقرية أولاد عنتر، قبل أن تعطي الكلمة للأستاذ عبد الهادي محسن(مدير المدرسة) الذي أشاد بهذه المبادرة الجميلة التي قام بها نادي التربية النسوية "رحاب" من أجل الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة آملا أن يكون اللقاء مجرد ورشة أولية لتدشين مجموعة من الأنشطة الأخرى الموجهة للمرأة القروية، كما رحب بالجمعيات المشاركة و الحاضرين من أمهات التلاميذ والأطر التربوية بمدرسة أولاد عنتر. و في نفس السياق جاءت كلمة التلميذة حميدة بوليفة (عضو النادي) التي رحبت باسم نادي التربية النسوية " رحاب" بالمشاركين و الحاضرين الذين لبوا الدعوة من أجل المساهمة في إنجاح هذا اللقاء التواصلي، كما شكرت المشرفين على تجربة النادي، في شخص مدير المؤسسة و الأستاذة رشيدة بنتاوت على دعمهما الكبير لنادي "رحاب" الذي يعتبر أداةً لمَدِّ جسور التواصل مع الأمهات والانفتاح على محيط المدرسة.ثم تناولت الكلمة الأستاذة رشيدة بنتاوت التي تحدثت عن تجربة النادي الذي يهدف بشكل خاص إلى تحديد قيمة الفتاة الاجتماعية بناء على كفاءاتها و مقدرتها على الخلق و الإبداع، والمساهمة في مسيرة التقدم الاقتصادي و الاجتماعي للمحيط التي تنتمي إليه كالرجل، وزرع روح الجماعة و الإيثار و التضامن و الثقة بالنفس، و مَد جسور الانفتاح على محيط المدرسة عبر نادي التربية النسوية " رحاب" و هي الأهداف التي يحاول النادي تكريسها و تجسيدها من خلال مجموعة من الأنشطة بالمدرسة و الموجهة بشكل خاص إلى تلميذات أولاد عنتر، و هاهو النادي يفتح ذراعيه لاحتضان الأمهات أيضا في تواصل حول وضعية المرأة القروية و المشاكل المتعددة التي تعانيها.و قد تطرقت الأستاذة فاطمة الزهراء المرابط ( عضو المكتب الإداري لجمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الاصيلي) إلى خلفية الاحتفاء ب 8 مارس يومًّا عالميًّا للمرأة، والذي يرجع إلى نهاية القرن 19 حيث خرجت العاملات في مظاهرات و اضرابات في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل المطالبة بحقوقهن و تحسين شروط عملهن، و توالت هذه المظاهرات و الاضرابات إلى أن أصبحت قاعدة تسير على خطاها مختلف نساء العالم، بحيث تم تخصيص يوم 8 مارس من كل سنة يوما عالميا لمناقشة قضايا المرأة و المطالبة بحقوقها و تحسين وضعيتها في المجتمع، كما تحدثت عن وضعية المرأة القروية والعنف الذي تتعرض إليه بشكل مستمر في إطار الأسرة، و أنه على المرأة السعي الدائم إلى اكتساب المزيد من التأهيل و الوعي بوضعيتها و مطالبها و حقوقها.في حين أشارت الأستاذة سعاد العيساوي (عضو المكتب التنفيذي لجمعية المغربية لحقوق الإنسان / فرع أصيلة ) إلى أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، بحيث تم التنصيص على المساواة التامة بين الرجل و المرأة في كافة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية و المدنية. لكن رغم ذلك مازالت المرأة المغربية تعاني من الحيف في مختلف المجالات مما يفرغ المكاسب الجزئية المحققة من مضمونها، كما تطرقت إلى بعض مطالب الجمعية (إقرار دستور ديمقراطي في خدمة حقوق الإنسان على أساس المساواة التامة بين النساء و الرجال في مختلف الميادين، إصلاح القضاء و تأهيله و تطهيره من كل أشكال الفساد و الرشوة و تعثر المساطر مما يعيق إنصاف النساء ضحايا الطلاق، الاهتمام بالأوضاع الخاصة للنساء الفقيرات و المعيلات للأسر تمشيا مع مطالب الهيئات المشاركة في المسيرة الدولية للنساء 2000 ضد الفقر و العنف، حماية حقوق العاملات و القضاء على التجاوزات و الخروقات التي تمارس ضد المرأة في مجال الشغل...).و بعد هذه المداخلات الجميلة التي أثارت مجموعة من الأفكار سلطت الضوء على قضية المرأة المغربية بشكل عام، فتحت الأستاذة فاطمة الزهراء المرابط حوارا جميلا مع النساء لمناقشة مختلف القضايا والتساؤلات التي تناولنها وطرحنها خلال هذا اللقاء التواصلي، ( مدونة الأسرة، العنف ضد المرأة، عمل المرأة في الحقول، دراسة الفتاة،...) كما اقترحت تنظيم لقاءات أخرى مماثلة من أجل مناقشة المزيد من القضايا التي تثير اهتمامهن، مما يدل على مدى رغبة النساء القرويات في الانفتاح عن قضاياهن و مشاكلهن القضايا و اكتساب الوعي الحقيقي من خلال هذا النادي الذي سيأخذ المبادرة للرفع من وعي المرأة في قرية أولاد عنتر / أصيلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق